[size=29]
كيف تحدين من دلع طفلك؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن ذكاء الاطفال : فطري يصعب تفسيره أمام بعض المواقف ، فرغم بساطة تفكير
الطفل إلا انه يبدي ذكاءً غريباً حيال لعبة يصرّ على شرائها . يقول (
دنيس شولمان ) احد الاختصاصين في مجال سلوك الاطفال : ان الاطفال يترجمون
ردود فعل الوالدين الى سلوكيّات تمكّنهم من تحقيق ما يريدون ، ولذا من
الخطأ الكبير أن يتعوّد الطفل على تلبية طلباته ، من المفروض ان يسمع
الطفل كلمة ( لا ) كثيرة ، يكفّ عندها من استخدام الاساليب ملتوية لتحقيق
مطالبه.
أن كثيراً من الإزعاج افضل من قليل من الانحراف السلوكي ، ومع ذلك فان هناك
وسائل كثيرة لإيقاف هذا الازعاج. عندما يدرك الطفل أن ما يريده يتحقّق
بالإزعاج مثلا فانه يتحوّل الى طفل مزعج.
أهم الوسائل التي تعوّد الطفل ان يكون مثالياً ، ويطلب ما يحتاج اليه فقط
هي تجنّب تعريضه الى التلفاز والالعاب الالكترونية وعلى الوالدين ان
يتداركا هذا الامر ، ويقللا جلوس ابنائهم امام شاشتي التلفزيون والكمبيوتر.
لا تستغربي ان يصرّ ابنك على شراء حذاء مرسوم عليه « نينجا السلاحف » ، او
الكابتن « ماجد » او غيره من ابطال افلام الكارتون حتى لو كان ذلك الحذاء
تعيساً لأن الاطفال صيد ثمين للاعلانات التجارية ، أن وهم اكثر تأثراً
بها وأكثر تأثيرا على آبائهم لشراء منتوجاتها .
علينا ان ندرك اطفالنا قادرون على ان يكونوا سعداء بدون تلفزيون والعاب
الكامبيوتر والعاب أخرى ، وعلى اطفالنا أن لا يتوقعوا هدية صغيرة أو كبيرة
في كل خروج الى السوق بعمد كثير من الآباء والأمهات الذين يمضون ساعات
عديدة بعيداً عن البيت سواء في العمل او غيره الى تعويض ابنائهم عن هذا
الغياب بهدايا متكررة .
ان سلوكا مثل ذلك لا يجلب الحب للابناء بقدر ما يربط رضا الطفل عن احد والديه بمقدار ما يقدم له من الهدايا .
ويطرح كثير من آباء اليوم ، ابناء الامس عدداً من الاسئلة من قبيل لماذا قل
مستوى هيبة الآباء لابنائهم ؟! ولماذا انحسر تقدير الابناء لهم
واحترامهم ؟!
في الماضي نكاد تتجمد الدماء في عروق الابناء بمجرد تقطيبة حاجبين ، او
نظرة حادة ، او عضّ شفة من أحد الوالدين دون أن ينطق بكلمة ، او يمد يده
للضرب ، ورغم التقدم الحضاري والوعي الثقافي لكلا الوالدين ، ورغم الآف
الأطنان من الدراسات التربوية فأن مستوى الإطناب التربوي يتراجع نوعاً ما
أمام تربية ابن البادية او الريف الذي لا يتمتع والده بنفس المستوى
الثقافي.
يكاد يمضي أبناء الريف والبادية معظم اوقاتهم في رعاية الابل والبقر
وحلبهما ورعي الغنم والاستمتاع بمواليدها الصغيرة ، وجمع البيض وغيرها من
الواجبات التي لا مناص منها.
بل ان الطفل هناك يسعى الى تعلّمها منذ سنينه الاولى ، ويكاد الصغير في
الصحراء او الريف لا يجد وقتا يرتاح فيه ، وعلى هذا فإنه يخلط بين عمله
والاستمتاع بوقته ، ويعود الى بيته وقد انهك جسمه النحيل وصفا عقله وفكره.
اما ابناء المدن فطالما يستيقظون متأخرين من النوم خصوصاً من الاجازات يبدأ
برنامجهم الترفيهي امام شاشات القنوات الفضائية ، فمن فيلم كرتون ، الى
برنامج الاطفال ، الى فيلم كرتون آخر ، وإذا أحس الطفل بالضجر أدار جهاز
الكمبيوتر لمزيد من الالعاب الالكترونية ، لتستهلك فكره وابصاره دون أن
يستنفذ طاقات جسمه الكامنة.
على الوالدين ان يحددوا لمشاهدة ابناءهم لهذه الأجهزة واذا ما تمّ إغلاق التلفاز فسيبحث الإبن والإبنة عما يشغلها .
ساعدي ابناءك في البحث عن وسائل مفيدة تشغل اوقاتهم ، كما انه من المناسب
جداً ان يفهم الأبناء في أداء بعض الواجبات المنزليّة بعد تناول وجبة
الافطار ، بإمكان طفل الأربع سنوات ان ينظف طاولة الطعام ، وينقل صحون
الافطار الى حوض الغسيل ، وبامكانه ايضا ان يسهم في غسيل الصحون مع بعض
كلمات الاطراء.
وبامكان طفل الخمس والست سنوات ان يرتب سريره ويجمع ألعابه وكتبه ويشرع في
ترتيبها من الضروري ان يتحمل الابناء الصغار بعضا من الاعباء حتى يتعودوا
المسؤولية مهما كان العمل تافهاً وجهي ابنك وابنتك الى القيام به
وتشجعيهما على ادائه.
لاحظي ان توفير هذه الالعاب يستهلك ميزانية ليست بالقليلة قياساً بالمنافع
التي هي تجلبها ، ومتى ما تولد لدى الابناء شعور بأنهم مميزون وان
تفكيرهم يسبق سنهم فإنهم تلقائيا سيتحولون الى مستهلكين انتقاليين
واذكياء.
وسيعزز ذلك جانب الضبط والحفاظ على الاموال احذري ان تعطي ابنك او ابنتك
شعوراً بأن الاسرة فقيرة وغير قادرة على تأمين ما يلح عليه الابناء . لانهم
سيراقبون تصرف والديهم وسيحاسبونهم في كل مرة يشتريان فيها شيئا لهما.
وربما يسرف كثير من الاباء في شرح اسباب امتناعهم عن تلبية رغبات ابنائهم.
ولذا فإن الابن سيتعود في كل مرة يرفض فيها طلبه على تفسير منطقي . بغض
النظر ان كانوا يستوعبون ما يقال لهم ام لا . اذا رفضت طلب ابنك شراء
دقائق البطاطا فإنه غير المناسب ان تشرحي له اضرارها الصحية وانها تزيد
من نسبة الكروليسترول وترفع ضغط الدم . وتسهم في تكسير كريات الدم وغيرها
. من الايضاحات . فقط قولي له انه غير جيد لك .
في بعض الاحيان يبدو طلب الابناء منطقيا ، ومع هذا لا تستجيبين له مباشرة
... حاولي ان تربطي طلب ابنك بعمل ما حتى يكون مكافأة له على انجازه . من
شأن ذلك أن يرفع قيمة السلعة لدى الطفل ، فاذا احتاج الطفل الى دراجة
هوائية ، فبامكانك ربط طلبه باداء واجب كمساعدتك في المطبخ لمدة شهر واحد
مثلا ، عندما سيحس بقيمة الدراجة وربما يحافظ عليها . ويتعود على طاعة
والديه ومساعدتهما في البيت. لاحظي ان الواجبات التي سينفذها ليس هي
واجباته اليومية المعتاد أن يقوم بها .
لا تنسي ان وظيفتك هي تنشئة اطفالك حتى يسلكوا طريقهم بيسر في الحياة .
علميهم ان الحصول على شيء يتطلب جهداً حقيقياً وان التحايل والالحاح لا
يأتيان بنتيجة.
ماذا تفعل الأم عندما تفاجأ بأن أحد أطفالها لايصوم رمضان ويخبرها بأنه صائم؟! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تجيب عن هذا السؤال الدكتورة هبة عيسوي أستاذة الطب النفسي في كلية طب عين
شمس موضحة أن صيام الطفل مسئولية ملقاة علي عاتق الأم, وهي مهمة صعبة
لانه لايدرك أهمية الصيام في هذه المرحلة, وحين تفاجأ الأم بأن طفلها
يدعي انه صائم بينما يتناول الطعام دون علمها فعليها إتباع التالي:
1 ـ تحفيز طفلها علي الصيام بطريقة عملية بإعطائه مكافأة عن كل يوم يصومه.
2 ـ عدم مواجهته بخطئه وبأنه فاطر ويكذب عليها ولكن عليها ان توضح له
بشكل غير مباشر عواقب هذه السلوكيات الخاطئة مثل الكذب وعدم الصيام من خلال
حكايات تحمل هذا المعني.
3 ـ فرض الصيام علي طفلها بشكل تدريجي يتناسب مع سنه.
4 ـالإكثار من الثناء عليه حين يصوم أمام الأسرة.
5 ـ تشجيعه علي الصيام بالسماح للصائمين فقط من الأسرة بالجلوس علي مائدة الافطار حتي يعي أن الشخص الفاطر يرتكب خطأ كبيرا.
6 ـ عدم وضع الحلويات والطعام المفضل للطفل أمامه قبل الافطار حتي لاتضعف عزيمته.
7 ـ إشاعة جو ديني وبهجة في المنزل حتي يشعر طفلك بأهمية هذا الشهر واختلافه عن باقي الأشهر القواعد الذهبية لتربية الطفل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يمكن تلخيص القواعد الأساسية لتربية الطفل فيما يلي: 1- مكافأة السلوك الجيد مكافأة سريعة دون تأجيل
المكافأة والإثابة منهج تربوي أساسي في تسييس الطفل والسيطرة على سلوكه
وتطويره وهي أيضا أداة هامة في خلق الحماس ورفع المعنويات وتنمية الثقة
بالذات حتى عند الكبار أيضا لأنها تعكس معنى القبول الاجتماعي الذي هو جزء
من الصحة النفسية
والطفل الذي يثاب على سلوكه الجيد المقبول يتشجع على تكرار هذا السلوك مستقبلا
مثال : ـ
في فترة تدرب الطفل على تنظيم عملية الإخراج ( البول والبراز ) عندما يلتزم
الطفل بالتبول في المكان المخصص على ألام أن تبادر فورا بتعزيز ومكافأة
هذا السلوك الجيد إما عاطفيا وكلاميا ( بالتقبيل والمدح والتشجيع ) أو
بإعطائه قطعة حلوى .. نفس الشيء ينطبق على الطفل الذي يتبول في فراشه ليلا
حيث يكافأ عن كل ليلة جافة .
أنواع المكافآت
1- المكافأة الاجتماعية:
هذا النوع على درجة كبيرة من الفعالية في تعزيز السلوك التكيفي المقبول والمرغوب عند الصغار والكبار معا .
ما المقصود بالمكافأة الاجتماعية ؟
الابتسامة - التقبيل - المعانقة - الربت - المديح - الاهتمام - إيماءات الوجه المعبرة عن الرضا والاستحسان
العناق والمديح والتقبيل تعبيرات عاطفية سهلة التنفيذ والأطفال عادة ميالون لهذا النوع من الإثابة
قد يبخل بعض الآباء بإبداء الانتباه والمديح لسلوكيات جيدة أظهرها أولادهم
إما لانشغالهم حيث لا وقت لديهم للانتباه إلى سلوكيات أطفالهم أو
لاعتقادهم الخاطئ أن على أولادهم إظهار السلوك المهذب دون حاجة إلى إثابته
آو مكافأته
مثال : ـ
الطفلة التي رغبت في مساعدة والدتها في بعض شئون المنزل كترتيب غرفة النوم
مثلا ولم تجد أي إثابة من ألام فإنها تلقائيا لن تكون متحمسة لتكرار هذه
المساعدة في المستقبل
وبما أن هدفنا هو جعل السلوك السليم يتكرر مستقبلا فمن المهم إثابة السلوك ذاته وليس الطفل
مثال:ـ
الطفلة التي رتبت غرفة النوم ونظفتها يمكن إثابة سلوكها من قبل ألام بالقول
التالي: ( تبدو الغرفة جميلة . وترتيبك لها وتنظيفها عمل رائع افتخر به
يا ابنتي الحبيبة ) .. هذا القول له وقع اكبر في نفسية البنت من أن نقول
لها ( أنت بنت شاطرة )
2- المكافأة المادية:
دلت الإحصاءات على أن الإثابة الاجتماعية تأتي في المرتبة الأولى في تعزيز
السلوك المرغوب بينما تأتي المكافأة المادية في المرتبة الثانية , ولكن
هناك أطفال يفضلون المكافأة المادية .
ما المقصود بالمكافأة المادية ؟
إعطاء قطعة حلوى - شراء لعبة - إعطاء نقود - إشراك الطفلة في إعداد الحلوى
مع والدتها تعبيرا عن شكرها لها - السماح للطفل بمشاهدة التلفاز حتى ساعة
متأخرة - اللعب بالكرة مع الوالد -اصطحاب الطفل في رحلة ترفيهية خاصة
(حديقة حيوانات - .. الخ )
ملاحظات هامة
1- يجب تنفيذ المكافأة تنفيذا عاجلا بلا تردد ولا تأخير وذلك مباشرة بعد
إظهار السلوك المرغوب فالتعجيل بإعطاء المكافأة هو مطلب شائع في السلوك
الإنساني سواء للكبار أو الصغار
2- على الأهل الامتناع عن إعطاء المكافأة لسلوك مشروط من قبل الطفل ( أي أن
يشترط الطفل إعطائه المكافأة قبل تنفيذ السلوك المطلوب منه ) فالمكافأة
يجب أن تأتي بعد تنفيذ السلوك المطلوب وليس قبله .
2- عدم مكافأة السلوك السيئ مكافأة عارضة أو بصورة غير مباشرة
السلوك غير المرغوب الذي يكافأ حتى ولو بصورة عارضة وبمحض الصدفة من شأنه أن يتعزز ويتكرر مستقبلا
( مثال )
ألام التي تساهلت مع ابنتها في ذهابها إلى النوم في وقت محدد بحجة عدم رغبة
البنت في النوم ثم رضخت ألام لطلبها بعد أن بكت البنت متذرعة بعدم
قدرتها على تحمل بكاء وصراخ ابنتها
تحليل
في هذا الموقف تعلمت البنت أن في مقدورها اللجوء إلى البكاء مستقبلا لتلبية رغباتها و إجبار أمها على الرضوخ
(مثال آخر)
إغفال الوالدين للموعد المحدد لنوم الطفل وتركه مع التليفزيون هو مكافأة
وتعزيز غير مباشر من جانب الوالدين لسلوك غير مستحب يؤدي إلى صراع بين
الطفل وأهله إذا اجبروه بعد ذلك على النوم في وقت محدد
3- معاقبة السلوك السيئ عقابا لا قسوة فيه و لا عنف
تكوين شخصية طفلك؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أطفالنا هم أمل و مستقبل الأمة وبقدر ما كان نموهم
وترعرعهم وتربيتهم سليمة بقدر ما كان مستقبل الأمة مشرقا ومشرفا .
فسلوكنا مع أطفالنا وطريقة معاملتهم هما اللذان يحدان مستقبلهم ، فكلما كان
سلوكنا مع الطفل صحيحا نشأ الطفل سليما من غير عقد نفسية ، يثق في نفسه
وفي قدراته ويثق فيمن حوله وكان إيجابيا في تعامله مع مجتمعه .
هناك أسس يجب على الوالدين التقيد بها لتساعد الطفل على تكوين تلك الصورة الإيجابية عن نفسه :
1- الرعاية والاهتمام من الوالدين الغير مبالغ فيهما والشعور بالمسؤولية
وتلبية حاجات الطفل الأساسية كالغذاء السليم ، الملبس النظيف ، التعليم
الجيد والرعاية الصحية الصحية ومتابعته .
2- إعطاء الطفل الفرصة للقيام بالأعمال الناجحة والتشجيع المستمر وإشعاره
بسعادتنا لنجاحه بالقيام بها ولنحذر من تكليفه بمهام صعبة تفوق عمره
العقلي والزمني و إلا شعر بالعجز وفقد الثقة في نفسه .
3- مراعاة حالة الطفل النفسية وشعوره والتغيرات التي تفرزها مثل القلق، عدم
التكيف ، والشعور بالعجز ومحاولة علاج ذلك بالتهدئة وزرع الثقة في
نفوسهم وإشعارهم بالحب والحنان والرعاية و إلا سوف تتحول إلى مشكلات
نفسية تؤثر على سلوك الطفل كأن يصبح عدوانيا أو منطويا .
4- البحث عن نقاط القوة في الطفل وتعزيزها وتشجيعها وتنميتها وإرشاده إلى نقاط الضعف وكيفية التغلب عليها كالغضب السريع والخجل .
5- الاهتمام بهوايات الطفل وأنشطته وميوله وتوجيهها وتشجيعها كالقراءة والكتابة وجمع الطوابع ، ممارسة الرياضة بأنواعها .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التبول اللاارادي
التبول اللاراداي ما السبب ؟ ما الحل ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مشكلة التبول مشكلة شائعة .. حدوثها 10% في الاطفال الصغار ..و لكن العمر الذي عنده تعتبر المشكلة مرضية ( عند عمر خمس سنوات ) .
اسبابه
التحكم الطبيعي للمثابة يكتسب بطريقة تدريجية واكتساب التحكم يعتمد على عدة
امور منها التطور العقلي – العضلي.. العاطفي و ايضا التدريب على استعمال
الحمام مبكرا .فاي تاخر مما ذكر .. قد يؤدي الى تاخر في اكتساب التحكم
في ا لمثانة.
ايضا العامل الوراثي يلعب دور مهم .. فحسب الاحصائيات 75% من الاطفال
المصابين بالتبول اللاارادي لهم اباء او امهات كانوا مصابين بذلك عند الصغر
. ومن الاسباب ايضا ان بعض الاطفال لديهم مثانة حجمها طبيعي و لكن و
ظيفتها ذات حجم صغير ..بمعنى اخر ان الطفل لا يستطيع ان يحبس كمية كبيرة من
البول فترة طويلة فنراه يترد على الحمام بكثرة في النهار
- و دراسات اخرى اظهرت وجود نقص في هرمون ANT DIURTIC HORMONE في فترة الليل و هذا الهرمون يتحكم في عملية البول
ايضا الضغط و التوتر النفسى عند الاطفال يسبب التبول اللاارادي:
- مثل ولادة طفل جديد في العائلة
- بداية ذهاب الطفل الى حضانة
- تغير المربية او اختفاء الام عن الطفل
- الانتقال الى مسكن جديد
- مشاكل او اختلافات عائلية
الاسباب العضوية :
- التهابات في المثانة و ذلك يتم الكشف عنها باجراء بعض التحاليل المختبرية
و تكون مصاحبة في بعض الاحيان حرقة و رغبة شديدة في التبول.
- السكري DM.
- الصرع يكون مصاحب في بعض الاحيان بتبول لاارادي .
- الاعراض جانبية لبعض الادوية .
- من المهم جدا الابتعاد عن النقد والتجريح سواء كان من الام او الاب او
الاخوان فالتهكم و العبارات الساخرة تزيد المشكلة و تؤخر العلاج .. تؤ ثر
في نفسية الطفل و تقلل من ثقته بنفسه .
- التدريب المبكر لاستعمال او التدريب على الحمام : مهم فمع وجود الحفائظ
السهلة تقاعست الامهات عن تدريب الطفل في سن مبكرة . و ذكرت احصائيات انه
في عام 1961 10% فقط من الاطفال كانوا يلبسون الحفائظ في عمر 2 ½ سنة ,
بالمقارنة مع عام 1997 يوجد 78% يلبسونها في نفس العمر فكلما كان الطفل
كبيرا كلما تعلم و سائل اكثر لمقاومة التدريب.
- العلاج السلوكي : مهم جدا و فعال و بالذات لو تم بطريقة متقنة .
- التدريب الطفل نهارا ليؤخر الرغبة في التبول .
- ايضا تقليل كمية السوائل قبل النوم .
- هناك بعض الادوية المفيدة و التى لا نلجا لها الا بعد استعمال العلاج السلوكي و العائلي .
[size=29]القراءة والطفل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القراءة هامة جداً لتنمية ذكاء أطفالنا ، ولم لا ؟؟ فإن أول كلمة نزلت في
القرآن الكريم : ( اقرأ ) ، قال الله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق
خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم
يعلم ) .
فالقراءة تحتل مكان الصدارة من اهتمام الإنسان ، باعتبارها الوسيلة
الرئيسية لأن يستكشف الطفل البيئة من حوله ، والأسلوب الأمثل لتعزيز قدراته
الإبداعية الذاتية ، وتطوير ملكاته استكمالاً للدور التعليمي للمدرسة ،
وفيما يلي بعض التفاصيل لدور القراءة وأهميتها في تنمية الذكاء لدى
الأطفال !!
والقراءة هي عملية تعويد الأطفال : كيف يقرأون ؟ وماذا يقرأون ؟؟
ولا أن نبدأ العناية بغرس حب القراءة أو عادة القراءة والميل لها في نفس
الطفل والتعرف على ما يدور حوله منذ بداية معرفته للحروف والكلمات ، ولذا
فمسألة القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل ، فعندما
نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية في الطفل ، وهي
ناتجة للقراءة من البحث والتثقيف ، فحب القراءة يفعل مع الطفل أشياء كثيرة ،
فإنه يفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع ، وينمي رغبتهم لرؤية
أماكن يتخيلونها ، ويقلل مشاعر الوحدة والملل ، يخلق أمامهم نماذج يتمثلون
أدوارها ، وفي النهاية ، تغير القراءة أسلوب حياة الأطفال .
والهدف من القراءة أن نجعل الأطفال مفكرين باحثين مبتكرين يبحثون عن
الحقائق والمعرفة بأنفسهم ، ومن أجل منفعتهم ، مما يساعدهم في المستقبل على
الدخول في العالم كمخترعين ومبدعين ، لا كمحاكين أو مقلدين ، فالقراءة
أمر إلهي متعدد الفوائد من أجل حياتنا ومستقبلنا ، وهي مفتاح باب الرشد
العقلي ، لأن من يقرأ ينفذ أوامر الله عز وجل في كتابه الكريم ، وإذا لم
يقرأ الإنسان ، يعني هذا عصيانه ومسؤوليته أمام الله ، والله لا يأمرنا
إلا بما ينفعنا في حياتنا .
والقراءة هامة لحياة أطفالنا فكل طفل يكتسب عادة القراءة يعني أنه سيحب
الأدب واللعب ، وسيدعم قدراته الإبداعية والابتكارية باستمرار ، وهي تكسب
الأطفال كذلك حب اللغة ، واللغة ليست وسيلة تخاطب فحسب ، بل هي أسلوب
للتفكير الكذب عند الأطفال
ابني يكذب ...لماذا؟؟ ماذا افعل ليبتعد عن الكذب؟؟
أختي العزيزة ..إن الكذب في سن 4-5 سنوات يدل علىالخيال وخصوبته عند
الأطفال والكذب يكون نتيجة اختلاط الخيال بالواقع وهناك عدة أنواع للكذب
منها:
*الكذب من اجل الامتلاك:يكذب ليستحوذ على بعض الاشياء..
*الكذب الإلتباسي وهو نتيجة الخلط بين الواقع والخيال.. *الكذب الإدعائي :وهويدعي وجود شىء عنده لشعوره بالنقص..
*الكذب الإنتقامي: يحاول ابعاد التهمه عنه وينسبها لشخص اخر
*الكذب التقليدي: وهو يكون تقليد للناس الذين يسكنون معه كالأباء والامهات...
*الكذب خوفاً من العقاب...
أسباب الكذب:
- قد يكون خصوبةالخيال عند الاطفال فيبدأون بتأليف الروايات..
- لحماية نفسة من الضرب.
- ليدخل السرور إلى أهله:مثلا هناك أهالي يعطون العلامات قدر كبير من ا! لإهتمام فيكذب بإخبارهم عن حصوله على العلامات الكاملة.
- انشغال الأهل وعدم الإهتمام به يدفعه للكذب ليجذب انتباههم..
الحل:
- التذكير الدائم بقيمنا وديننا الإسلامي وما العقاب الذي ينتظر الكاذب
- اذا كان خصب الخيال ! شاركيه ف ي خيالاته ودعيه يتحدث عن خيالاته أو ان يكتبها.
- الابتعاد عن الضرب لأنه يزيد من المشكلة.
- كونوا قدوته ولا تكذبوا أمامه ..فكثيراً ما نكذب دون ان نعلم ..مثلاً:اذا
رن جرس الهاتف وكان هناك شخص يريد التكلم معك تقولين لولدك قل له انني
لست هنا ..ففي هذه اللحظة تعلم ان الكذب شيء جائز..
- عززيه وكافئيه عندما ينطق بالصدق..
- اذا حصل موقف وكذّب فيه أحد عليك ان ترفضي هذه الكذبه.
فعليك اختي أن تعلمي ان الكذب دون 4 سنوات هو عبارة عن خيال ولا خوف منه
..أما بعد سن الرابعة عليك ان تتكلمي عن الصق من خلال القصص والقيم
والدين..
معركة نوم الطفل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المعارك التي تحتدم كل ليلة تقريبا بين الوالدين وأطفالهما حول الكلمتين
البسيطتين الأطفال والنوم هي معارك تكاد لا تسلم منها أسرة من الأسر.
وهذه الخصومة الليلية قد تثير أعصاب الأم والأب اللذان يخيل إليهما أن
أطفالهما قد جاؤوا إلى الدنيا وفيهم الرغبة والاستعداد للسهر إلى ساعة
متأخرة من الليل.
والوالدين بحذرهما لو شعرا بالضيق من جراء هذا التضارب في الأشكال التي
يتخذها الأطفال خلال الساعات القليلة التي تسبق موعد النوم فهما في ذلك
يهمان في أن ينال الطفل كفايته من النوم حرصا على سلامته ونشاطه في اليوم
التالي وثانيهما يهمهما أن يرتاحا ويسترخيا سويعات قبل النوم مخففين من
صراخ أطفالهما ووقع أقدامهم الصغيرة التي لا تكل ولا تمل.
ومع أن أشكال النوم قد تتنوع وتختلف باختلاف الأفراد إلاّ أنه قد تبين
للعلماء بأن هناك أشكالا عامة محددة كامنة في فيزيولوجية النوم ثم انهم في
كل يوم يحرزون تقدما جديدا في أبحاثهم التي ترمي إلى اكتشاف بعض أوجه
التشابه والاختلاف بين أشكال النوم عند الأطفال وأشكاله عند الكبار.ولقد
شبه أحد علماء النفس المراحل التي يجتازها الإنسان أثناء تنقله كل ليلة بين
حالتي اليقطة والنوم بالمسكن ذي الأربع غرف التي يتخللها رواق يتنقل
النائم عن طريقه بين تلك الغرف أما هذا الرواق فيمثل في مراحل النوم فترة
حركة العين السريعة REM وهي فترة يقع فيها معظم ما يراه النائم من أحلام.
إن الأطفال والكبار على حد سواء يكونون أثناء الفترة المبكرة من دورة النوم
المسائية دائمي التنقل الخاطف بين تلك الغرف أو المراحل بدءا من أخف
مراحل النوم أي المرحلة الأولى وانتهاء بالمرحلة الرابعة وهي مرحلة النوم
العميق وتكون عضلات النائم أثناء هذه المرحلة مرتخية تماما أما نشاطه
الدماغي فيكون بطيئا.
وعندها يكون النائم في أبعد حالاته في عالم النوم حيث تشتد صعوبة إيقاظه من
سباته ولكن إحدى مفارقات النوم هي أن الوالدين اللذين لا يستيقظان عادة
حتى هزيم الرعد يستطيعان سماع بكاء رضيعهما وهذا التناقض ينم عن وجود
الحقيقة التالية وهي أننا حتى أثناء النوم نظل دائمي التجاوب مع بيئتنا
ونبقى على استعداد للانفعال مع إشارات الإنذار مثل التي يطلقها بكاء الطفل.
وبعد أن يقضي النائم حوالي ساعة ونصف الساعة في فراشه أي بعد أن يجتاز
المراحل الأربع كلها من النوم الخفيف إلى النوم العميق تبدأ فترات حركة
العين السريعة تحدث بصورة رئيسية خلال الثلث الأول من الليل إذ إن حركة
العين السريعة تحدث عند النائم كل تسعين إلى مائة دقيقة وتتكرر طوال الليل.
وخلال فترة حركة العين السريعة أي خلال فترة الحلم تحدث إثارة قوية في
الدماغ وهي علة حدوث الأحلام المرئية وفي نفس الوقت تتلقى الجملة العصبية
الهيكلية أوامر بألا تتحرك لأن المناظر المرئية في تلك الحالة لا تعدو
كونها أضغاث أحلام.
ولو أتيح لنا أن نقيس النبضات الكهربائية المتولدة في الدماغ أثناء فترة
نوم حركة العين السريعة لرأينا حدوث حركات مفاجئة هي نتاج تبدلات حادة
سريعة ومع أن الجسم يكون مشلولا لمدة ساعتين أو نحو ذلك في كل ليلة أثناء
فترات حركة النوم السريعة (بفضل الأوامر الصادرة إلى الجملة العصبية
الهيكلية الوارد ذكرها) فإن الحدقتين تبديان تحت الجفنين المنسدلين حركات
سريعة خاطفة وقد تنقبض الأصابع تقبضا يفسره بعضهم بأنه عنصر مرافق
للمرئيات التي يحدثها مركز الإبصار في القشرة الدماغية.
وتشير نتائج التجارب التي أجريت على أفراد محرومين من فترات حركة العين
السريعة أي فترات الأحلام تشير إلى أن هذه المرحلة من مراحل النوم وكذلك
الأحلام التي تحدث أثناءها ضرورية للسلامة العاطفية والجسمانية للأطفال
والكبار.
وهي ضرورية للأطفال بشكل خاص نظرا إلى أن النوم الذي تتخلله الأحلام يساعد
على تمثل الذكريات الجديدة وتلقن المعلومات الإضافية واكتساب طرق مستحدثة
لأداء الأعمال وهذه وظائف على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لكل طفل صغير
وهذا قد تكون له علاقة بفترة النوم الطويلة التي يحتاج إليها الرضيع.
ولا يقتصر الأمر على أن الأطفال الصغار ينامون اكثر من سواهم فحسب، بل أن
فترات نوم حركة العين السريعة (الأحلام) لديهم تساوي أيضاً ضِعفَي تلك
الفترات عند الكبار. ولم يقطع المختصون برأي جازم حول علة ذلك فالنقاش
بشأنه ما يزال قائماً.
ولو أن هناك نظرية قد تكون أقرب إلى الواقع من سواها، تقول إنه لما كان
تفاعل الرضيع مع بيئته هو بهذا القدر من الندرة، فيعني ذلك أن نوم حركة
العين السريعة ضروري للرضيع كمحرض داخلي يساعد على استخدام وتطور الجهاز
المركزي للأعصاب مما يعوض الرضيع خسارته للمحرض الخارجي.
وربما كان مما يدعم هذا الرأي هو ملاحظة ما يحدث للطفل الخديج. فهذا الطفل
بسبب عدم اكتمال مدة الحمل الطبيعية به، يتطلب جسمه مزيداً من عوامل
الاستثارة والتنبيه كي تكون عوناً له من أجل تطوره العصبي.
وهكذا فإن فترة نوم «حركة العين السريعة» عند الطفل الخديج تكون أطول من
فترات نوم الرضع المولودين بعد اكتمال المدة الطبيعية للحمل.
وشيئاً فشيئاً وخلال فترة نمو الطفل، تتضاءل حاجته إلى نوم «حركة العين
السريعة» حتى ينضج. وعندها تحتل هذه الفترة خمسة وعشرين بالمائة من دورة
النوم.
وهنالك سؤال يتعلق بنوم الطفل يثيره كل أب وكل أم بغض النظر عن سن طفلهما
وهو طول المدة اللازمة لنوم الطفل. والمدى الذي يستطيع به الوالدان تكييف
عادات نوم طفلهما بحيث لا تتضارب مع حاجاتهما.
طالما سمعنا أن ثماني ساعات من النوم هي مدة كافية بالنسبة للشخص الكبير،
والواقع أن المعدل هو سبع ساعات ونصف. ولكن معدل نوم الأطفال مختلف عن ذلك
اختلافاً كبيراً. فالوليد الجديد قد ينام كل يوم ست عشرة ساعة أو اكثر.
والمدى الفعلي لساعات نوم الرضيع هو بين اثنتي عشرة ساعة واثنتين وعشرين
ساعة يومياً. وعندما يبلغ الطفل العام الأول من عمره تكون مدة نومه قد
أصبحت تتراوح بين اثنتي عشر وثماني عشرة ساعة في اليوم.
ولكن يستحيل على الوالدين أن يحددا العدد الصحيح لساعات نوم طفلهما وذلك
راجع إلى الفروق في نسبة التطور بين طفل وآخر، وإلى التباين بين المدد التي
يمكن اعتبارها طبيعية لهذا الطفل أو ذاك.
ولكن ما يسعى إليه الوالدان خلال العام الأول من حياة طفلهما ربما كان
إحداث تغيير عام في شكل نومه. ومن الملاحظ أن التبدل الرئيسي الذي يطرأ على
الطفل عند بلوغه العام الأول من عمره ليس عدد ساعات نومه، وإنما أسلوب
نومه وكذلك تبدل إيقاعات النوم واليقظة لديه.
فعندما يقل عمر الرضيع عن شهر واحد، فإنه قد يكون مستعداً للنوم المتواصل
ثلاثاً أو أربع ساعات دفعة واحدة. وتتخلل فترات النوم لحظات من اليقظة.
ومن بلوغ الرضيع شهره الخامس إلى السادس تأخذ تلك الفترات في الاختلاط
ببعضها. وفي الأشهر التي تلي ذلك من عمر الطفل تأخذ فترات النوم في
الانتقال شيئاً فشيئاً إلى ساعات الليل، وانتقال فترات اليقظة، إلى ساعات
النهار (تتخللها فترات من النوم القليل) بحيث يصبح مجموع الساعات التي
ينامها الطفل ذو العام الواحد من عمره في النهار ثلاثاً أو أربع ساعات. أما
في الليل فإن الطفل ينام بين إحدى عشرة واثنتي عشرة ساعة.
وهنا تتباين الحاجة إلى النوم تبعاً لتباين مقدار تطور الطفل واختلاف البيئة التي يعيش فيها.
ولا تتطور عادة النوم عند كثير من الأطفال تطوراً يجعلهم ينامون الليل بطوله، قبل أن يبلغوا من العمر ما بين عام ونصف وعامين.
ففي هذه السن يختفي معظم ما يسمى «مشاكل النوم» والمشكلة على كل حال كامنة
في طبيعة توقعات الآباء والأمهات إذ أن كثيراً من هؤلاء يتوقعون ألا
تتجاوز فترة ازعاج الطفل لهم إلى حد إيقاظهم من النوم ليلاً، يتوقعون ألا
تتجاوز هذه الفترة ستة إلى تسعة أشهر. فهذه التوقعات غير الواقعية عند
الوالدين هي لب المشكلة.
وهنالك أسئلة يطرحها كثير من الآباء والأمهات حول موضوع قيلولة الطفل أو
فترات نومه اليسيرة. وهم يتساءلون عن طول فترات القيلولة وعن السن التي
ينبغي أن ينصرف الطفل فيها عن هذه العادة.
وللجواب على مثل هذه الأسئلة يقول بعض الاختصاصيين أن فترات القيلولة أو
لحظات النوم الخاطفة هي جزء أساسي لا غنى عنه لعملية تطور النوم عند الطفل.
وتبدل هذه الفترات يعتبر التبدل الرئيسي الذي يطرأ على الطفل حتى سن
الخامسة. وقد دلت إحدى الدراسات على أنه حتى السنة الثانية من العمر يهجر
ثمانية بالمائة من الأطفال عادة القيلولة تماماً. وحتى العام الثالث تكون
نسبة من يهجرون هذه العادة اثني عشرة بالمائة. وحتى السنة الرابعة ترتفع
النسبة إلى 36%، حتى إذا ما بلغ الأطفال الخامسة من أعمارهم يكون 95%
منهن قد تركوا هذه العادة.
ويدعو أحد المختصين الآباء والأمهات إلى الامتناع من إرغام الطفل على
القيلولة أو تحديد مدة استمرارها. فالقيلولة كالمشي من حيث إنها عادة تنشأ
تنشئة ولا تفرض بالإكراه.
لذلك يجب أن يترك الطفل وشأنه حتى إذا أغفى أثناء النهار كان إغفاؤه
تلقائياً. وسعي الوالدين إما لفرض القيلولة على الطفل أو إرغامه على
الاستيقاظ منها ليس إلاّ من قبيل خلق المعارك بينهما وبين الطبيعة ذاتها.
وإذا ما أرغم الطفل على القيلولة نهاراً فإن على الوالدين أن يتوقعا كثرة
استيقاظه ليلاً لذلك ينبغي للوالدين أن يراعيا أحكام الأشكال التطورية
للنوم عند الطفل وان يشجعاها بدلاً من أن يكافحاها.
إن من الأسباب التي تسبغ أهمية كبيرة على قيلولة الطفل الصغير، أن الطفل
يحتاج إلى قسط كاف من النوم كي يظل سليماً نشيطاً. والحقيقة هي أن نقص
النوم يؤثر علينا جميعاً تأثيراً سيئاً. ويزداد ذلك وضوحاً عند الأطفال.
فإذا لم يحصل الطفل على كفايته من النوم عاد إلى أشكال سلوكه المبكر عند
إحساسه بالتعب وقد اتضح ذلك بالدليل والبرهان. إذ كلما ازداد إحساس الطفل
بالتعب والإرهاق قلت قدرته على التحكم بمنعكساته. لذلك قد يعمد إلى ضرب
أخيه أو أخته أو الإلحاح في التقدم بطلباته.
إن السؤال حول علة ذلك هو سؤال لا يخلو من تعقيد ولكن الظاهر هو أن النوم
على المستويين النفسي والكيميائي، ولا سيما النوم المصحوب بالأحلام فيه
قوة ترميمية لأقسام الدماغ التي تؤثر على سلوك الإنسان.
وهنالك كثير من الآباء والأمهات الذين يظلون يصارعون أطفالهم بشأن موضوع
النوم سنوات طويلة، وفي بعض الأحيان تبدأ هذه المعارك والطفل ما يزال
رضيعاً.
لذلك ينصح بعض المختصين الآباء والامهات بألاّ يحولوا النوم إلى مشكلة
كبيرة، وألاّ يجعلوا النوم ميدان صراع بين الطفل وذويه، وأن يحاولوا فهم
موضوع التطور. فهناك مراحل في حياة الطفل ينفر فيها من قضية الابتعاد عن
والديه لحظة. ونوم مثل هذا الطفل قد يكون معناه عزلة في غرفة مجاورة تبعده
عن أمه وأبيه. لذلك يجب على الوالدين ألا يلجئا إلى القسوة.
ولا يعتقد بعض المربين بصحة النظرية التي تدعو الأم أو الأب إلى ترك الطفل
يصرخ نصف ساعة ولمدة خمس ليال متواليات يمل بعدها وينام ثم تنتهي خصومات
النوم إلى الأبد.
فإذا كان الطفل نشيطاً متوثباً لا تبدو عليه علامات التعب ذات ليلة. فلا
بأس من السماح له بالسهر فيها قليلاً. كذلك إذا لاحظ الوالدان بأن طفلهما
يعاني من مشكلة قوية تدفعه إلى الخوف من مفارقتهما فلا بأس من إبقائه
معهما ومشاركته اللعب والحديث والقراءة إلاّ أن يغلبه الكرى. وإذا أفاق
الطفل الصغير ليلاً كان لابد من الإسراع إلى مهده وتهدئته.
إن القضية الأساسية هنا هي مقدار الإزعاج الذي يسببه سلوك الطفل لوالديه.
وليس هنالك دليل يثبت أن الطفل الذي يقل نومه عن ثماني ساعات أو عشر أو
اثنتي عشرة ساعة في اليوم، يعاني مشكلة ما. ولكن هنالك من جهة ثانية دليل
على أن الحاجة إلى النوم تختلف بين طفل وآخر، وعلى أن الأطفال بوجه عام
ينالون ما يكفيهم من النوم